السبت، 14 نوفمبر 2015

علمي طفلك مهارات القيادة


لتشجيع طفلك على تنمية مهارات القيادة إليك واحدة من أفضل الطرق لضمان مستقبل مشرق للأطفال. حيث يمكن للأطفال أن يبدوا تعلم مهارات القيادة في أي سن.

- شجعى طفلك أن يعبر عن نفسه. فالطفل إذا تمكن من التعبير لغويا بكل سهولة وثقة عن أفكاره وآرائه فإنه سيشعر بثقة أكثر في نفسه وسيتعلم كيفية التعامل مع المشاكل المعقدة. حاولي دائما أن تشجعي طفلك على التعبير عن رأيه مع الحرص على الاستماع والإنصات له جيدا وبكل انتباه. فإن القدرة على التعبير عن الرأي والثقة بالنفس يعتبران من أساسيات تعلم الطفل مهارات القيادة.

- علمي طفلك مهارات القيادة بأن تكوني قدوة له، فالطفل طوال حياته يراقبك لأنك تكونين قدوته وبالتالي فإنه يبدأ في التصرف مثلك وفى التصرف وفقا للمبادئ التي تتبعينها. وحتى لو لم يصرح الطفل بذلك، فإنه دائما ينظر إليك كمثله الأعلى. ويمكنك أن تعلمي طفلك مهارات القيادة عن طريق تصرفاتك المتمثلة في مساعدة الاخرين والتطوع لتولى المراكز القيادية وأخذ المبادرات في الحياة اليومية.

- شجعى طفلك على التطوع والمساهمة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة لأن التجربة العملية تعتبر من أفضل الوسائل التي يمكن لطفلك من خلالها تعلم مهارات القيادة. ويمكن لطفلك مثلا أن يساهم في مساعدة المحتاجين أو الأشخاص الذين تعرضوا لكوارث لأن مثل تلك التجارب ستقوى شخصية الطفل وكيف يكون لها أثر إيجابي على كل من حوله.

- احرصي على تنمية مواهب طفلك الفردية وشجعيه على المشاركة في النشاطات المختلفة.

- احرصي على تعليم طفلك مهارات التواصل والتي تعتبر من الصفات الأساسية للقائد الجيد ويمكنك أن تفعلي مثل هذا الأمر مع الطفل منذ الصغر عن طريق تشجيعه وتعليمه القراءة وكيفية التحدث بطريقة لبقة أو جيدة. وإذا كان طفلك لم يتعلم القراءة بعد فيمكنك أن تبدئي معه العمل على مهارات الاستماع أو الإنصات عنده عن طريق قراءة قصة معينة له وبعد ذلك اطلبي منه أن يكرر تلاوة القصة لك. أما إذا كان طفلك قد تعلم القراءة فاطلبي منه أن يقرأ لك قصة. حاولي دائما أن تتحدثي مع طفلك أو تجرى معه الأحاديث وقومي بطرح الأسئلة عليه مع الاستماع للإجابات حتى لو كانت بسيطة أو سخيفة لأن هذا يعنى أن طفلك يستمع إليك ويتفاعل معك.

- شجعى طفلك على أن يكون منظما عن طريق إعطائه الفرصة لإتخاذ القرارات الخاصة كالتحضير لرحلة عائلية أو تغيير .
موقع جودنيوز

الطفل القائد

 
 
القيادة شكل من اشكال السيطرة، والسيطرة اما تكون قمعية متسلطة، او قيادة ودودة يتفاعل فيها القائد مع من يقودهم، كما انها صورة من صور الشعور بالمقدرة والتقدم على الغير، الا ان القيادة عموماً صفة حميدة اذا كانت اهدافها الاحساس بالمسؤولية وخدمة من تقع عليهم القيادة.

وفي الطفل القيادي تبرز سمات القيادة بصورة بدائية متواضعة، فنرى الطفل القائد اول ما يمارس هذه الصفة على اخوته في المنزل حتى لو كان بعضهم اكبر منه سناً، كأن ينصب نفسه معلماً لهم فيجلسهم كالطلاب ويمارس عليهم دور المعلم، والطفل القيادي نراه يحاول المبادرة والسبق الى تلبية حاجات امه او ابيه من بقالة الحارة حيث يشعر بانه الاقدر والانسب على القيام بهذا الدور، هذا على الصعيد المنزلي، اما على صعيد الحي الذي يسكنه فتراه يترأس فريق كرة القدم ويمارس دور قائد اللعبة على اقرانه من اطفال الحارة، وفي المدرسة نراه يحاول طلب عرافة الصف، وقد ينجح في ذلك بانتزاع قناعة مربي صفه فيعينه فعلاً عريفاً للصف. وبنفس الوقت نراه نشيطاً مبادراً اذ يكون اول من يرفع يده للإجابة على سؤال ما يطرحه المدرس وغالباً ما يكون مقتدراً على الاجابة الصحيحة لأنه بممارسته اشكال القيادة هذه، يحرص على ان يكون اكثر تميزاً عن غيره حتى يحظى بثقة رفاقه ليستمر في قيادتهم وبقناعتهم. اما السيطرة القاسية فان الاطفال يرفضونها وقد يعبّرون وبشكل جماعي عن رفضهم للقيادة السلطوية التي يحاول الطفل او الرفيق القيادي ان يفرضها عليهم، ولكنهم يستجيبون للقيادة التي يرون فيها ان زميلهم هو اقدرهم، وانه حريص على ارضاء كافة الاطراف، وهناك صورة اخرى من صور القيادة عند الاطفال، وهي ان يكون طفل ما حلقة الوصل بين ادارة مدرسته وصفه لتلبية حاجاتهم من الادارة، كما انه اذا كان هنالك فريق للكشافة في المدرسة فنراه يبرز كقائد لرهط الكشافة وقد يكون مقنعاً لمعلمه من جهة ولأقرانه من جهة اخرى.


واذا عدنا الى كثير من قادة العالم السياسيين فأننا نقرأ في سيرتهم ادواراً قيادية مارسوها وهم صغار في منازلهم او في المدرسة او الجامعة..

اذن، فالميل الى القيادة والرغبة بها هي نزعة تبرز مبكراً لدى الطفل وتتطور في مراحل حياته، وعندما يشتد عوده، فلربما يكون هو المبادر للقيام بنشاط طلابي ما، كالاحتجاج على نقص الاحتياجات المدرسية او طريقة التدريس، ومن ثم القيام بنشاط سياسي كقيادة مظاهرة او اعتصام لتحقيق مطلب جماعي عام.

واذا احس الأهل بأن طفلهم بدأت تبرز لديه هذه المشاعر وممارساتها عملياً فعليهم الا يمنعوه، بل يراقبوا هذا النشاط، فاذا كان حميداً ولأغراض تفيد اقرانه، فعلى الاهل والمدرسين ان يشدوا على يده ويمنحوه الفرصة، فاذا اجاد واحسن في تصرفه القيادي فعلى الجميع من اهل ومدرسين تنمية هذه النزعة لديه، وليس بطريقة تفضيله على الغير، بل بقناعتهم بقدرته القيادية خصوصاً اذا اقترنت برضى وقبول زملائه واترابه، واذا كانت هذه الممارسة القيادية ليست تسلطية بل لخدمة زملائه وتنظيم افكارهم وتصرفاتهم سواء في ملعب كرة القدم، او تنظيف بيئة المدرسة او ممارسة الدور الكشفي.

ان النزوع الى القيادة لا يتوفر الا في الطفل الذي يحس بهذه الرغبة، وبمقدرة تفوق غيره على ممارسة هذا الدور، فاذا اجاده فعلينا التشجيع، وتنمية هذا النزوع، باعتبار القيادة فناً اجتماعياً لا يستطيع تحمل عبئه الا من نتوسم فيه القدرة على ذلك.

ومن المهم الاشارة الى انه على الاهل والمعلمين ان يُذكرّوا هذا «القائد الصغير» بأنه يجب ان يكون قدوة حسنة لرفاقه، فلا يتعالى عليهم، ولا يفرض قيادته عليهم بشكل فوقي، ومتغطرس، وان نفهمه بأن القيادة انما هي لخدمة زملائه وتحقيق اهدافهم المتواضعة التي يسعون اليها. وان يكون خلوقاً، متعاوناً، متفهماً لمشاعر المجموعة التي يقودها سواء كانت فريق كرة قدم، او كشافة، او رحلة مدرسية جماعية. وان مثل هؤلاء الاطفال يجب ان يحظوا بالرعاية والتشجيع دونما اطراء مفرط، لأن الاطراء المفرط يفسد ملكته للقيادة، فيتحول الى قائد قمعي، ويخسر هذا الدور. وعليه ان يتقبل النقد سواء من زملائه، او اهله او مدرسيه لأن النقد يصوّب الخطأ ويمنح الطفل القائد فرصة التفكير السليم في اسلوب قيادته ومعطياتها.
 
جريدة الدستور

7 أخطاء تربوية تحرم الطفل من صفات القيادة

تتعدد الممارسات التربوية التي يتبعها الأهل في تربية أطفالهم، فمنها ما يثبت نجاحه في تنشئة جيل يتمتع بقوة الشخصية والحكمة وبعد النظر، ومنها ما يعطي نتائج عكسية ولا يؤدي الغرض المنشود. وقد يظن بعضنا مخطئاً أن منح قدر كبير من الحب والمعرفة للطفل كفيل بتجنيبه المعيقات، التي تحول دون تقدمه واكتسابه للاستقلالية، وتمتعه بالسمات القيادية التي سيطمح إليها لاحقاً.
وإليكم فيما يلي، آراء خبراء التدريب القيادي، حول طبيعة الأسباب المؤدية بالأهل إلى حرمان أبنائهم من صفات القيادة. وتتلخص في 7 سلوكيات مدمرة، تتم ممارستها أثناء تنشئتهم، وتحرمهم من أن يكونوا قادة في المستقبل:
1. الحيلولة دون خوض المجازفات: نعيش في عالم يحذرنا من مجابهة المخاطر طوال الوقت، ويسيطر علينا شعار "السلامة أولاً" مخافة أن يلحق الأذى بأبنائنا. لذلك نبذل أقصى طاقاتنا في سبيل حمايتهم. بيد أن لإبعاد الطفل عن المجازفة عواقب وخيمة، منها: الرهاب من خوض تجارب جديدة. وإذا منع الأهل أبناءهم عن معايشة الأخطار، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى خلق جيل من القادة يتسم بالغرور وضعف الشخصية في المستقبل.
2. التدخل السريع: إن جيل اليوم من اليافعين، محروم من اكتساب بعض المهارات الضرورية في الحياة؛ لأن الكبار يتدخلون سريعاً لحل مشكلاتهم بدلاً عنهم. فنحن نهرع إلى مد يد العون إلى أطفالنا، ولا نتيح لهم فرصة التعامل مع الصعاب بمفردهم. وهذا يتنافى كلياً مع تعزيز روح القيادة فيهم، وتجهيزهم بما يلزم من مهارات تكفل لهم الاعتماد على ذواتهم، وشق طريق الحياة عاجلاً أو آجلاً. والأبناء سيميلون حينئذ إلى الاتكال على ذويهم، اعتقاداً منهم بأنهم هم المسؤولون عن إزالة العقبات التي تعترض سبيلهم. غير أن هذا الاعتقاد يتناقض بالمطلق مع ما يحدث على أرض الواقع، مما يسفر عن ضعف الكفاءة وقلة الحيلة.
3. المسارعة الى الإطراء: تؤدي سياسة "إبداء الإعجاب بمنجزات الطفل" الى شعور الطفل بالتميز. لكن البحوث تشير إلى أن هذا الأسلوب قد يفضي إلى نتائج لا تحمد عقباها. ففي نهاية المطاف، لابد أن يلحظ الابن أن أباه وأمه وحدهما يريان فيه طفلاً رائعاً، لكنه بعد ذلك يبدأ بالشك في حياد أبويه وموضوعتيهما. كما أننا نسارع إلى كيل المديح وتجاهل التصرفات السيئة، فيتعلم الأبناء الغش والكذب، وتحاشي الواقع المؤلم لأنهم لم يعتادوا على مواجهته.
4. تفادي الشعور بالذنب على حساب التنشئة القويمة: ليس لزاماً أن يحبك طفلك في كل دقيقة. وهو سيتجاوز مرحلة خيبة الأمل إذا منعته عما يرغب، لكنه لن يتعافى من عواقب الدلال المفرط. لذلك لا تخشَ قول "لا" أو الامتناع عن تلبية طلباته فوراً، وعلّمه أن يكافح من أجل الحصول على ما يحتاجه. وحين نرزق بأكثر من ابن واحد، غالباً ما نشعر بأن مدح واحد دون الآخر عمل جائر. وهذا غير منطقي، ويفوت الفرصة علينا لنبين لأطفالنا أن النجاح والتميز، يعتمدان على أفعال المرء الحسنة. ولا تكافئ طفلك دائماً بأخذه الى المركز التجاري إذا أحرز علامة جيدة في المدرسة، فعلاقتك معه إذا كانت مرتكزة على المكافآت المالية، لن تنمي لديه الحافز الداخلي، أو الحب غير المشروط.
5. عدم إطلاع الطفل على الأخطاء السابقة: ينبغي علينا كبالغين أن نفسح المجال أمام المراهقين كي ينطلقوا ويجربوا أشياء جديدة بمفردهم، وهذا لا يعني أننا لا نستطيع مساعدتهم في ذلك. لذلك، أطلع طفلك على الأخطاء التي ارتكبتها حين كنت في مثل عمره، كي يتمكن من انتقاء الخيارات الصحيحة. كما ينبغي للأطفال أن يستعدوا نفسياً لاحتمال حدوث الأخطاء، ويتهيؤوا لتحمل تبعات القرارات التي يتخذونها.
6. الخلط بين الذكاء والموهبة وبين النضج: يستخدم الذكاء غالباً كمقياس لنضج الطفل، وبالتالي يفترض الأهل أن الطفل الذكي مستعد لمواجهة العالم، وهذا غير صحيح. فالكثير من المحترفين الرياضيين يتمتعون بمواهب خارقة لكنهم يقعون في أخطاء كارثية. وإذا كان الطفل يحظى بالموهبة في جانب معين، فإن ذلك لا ينسحب على الجوانب الأخرى كافة. إذ ليس من عمر محدد يصبح فيه الطفل "مسؤولاً" عن نفسه، أو أن هناك دليلاً مُجرباً يرشدك إلى ذلك. إلا أن خير ما تفعله أن تراقب مستوى الأطفال الآخرين في عمر طفلك، فاذا لاحظت أن اعتمادهم على أنفسهم أكبر، فاعلم أنك تعيقه عن نيل استقلاليته.
7. التركيز على الوعظ بدلا من التطبيق: تقتضي مسؤولية الأهل أن يكونوا قدوة لابنائهم في اسلوب العيش الذي يرتضونه لهم، بان يعينونهم على اختيار نمط حياة يمتاز بالاستقلالية وقوة الشخصية وحسن التدبير. وبما أن الوالدين قادة المنزل، يجب ألا يقولوا سوى الصدق- فالكذب الابيض يتسبب تدريجيا في تشويه السمعة الحسنة. وينبغي الانتباه ايضا للسلوكيات الأخلاقية لأن الطفل يلاحظها. تطوع في مشروع خدمي أو مبادرة اجتماعية لتعلم طفلك معنى العطاء والايثار، وغادر الاماكن التي تمكث فيها وقد اصبحت على نحو افضل من ذي قبل ولابد من ان اطفالك سيقلدونك.
 
موقع اخبار فوربس

7 طرق للسيطرة على الطفل العنيد

 
العديد من الآباء و الأمهات يعانون من كثرة إلحاح أطفالهم و عنادهم بشكل مستمر و لا يعرفون كيف يتصرفون مع هذه المشكلة و يصابون بالغضب الشديد مما يجعلهم يلجؤون للتصرف بعنف في بعض الأحيان و البعض الآخر يقومون بتجاهل أطفالهم تماماً.
 
 و بالطبع كلا الأمرين غير صحيح لأن الحل الصحيح هو معرفة أسباب لجوء الأطفال لهذا النوع من التصرفات فقد ترجع أسبابها إلى عدم شعور الطفل بالأمان أو عدم حصوله على العناية و الاهتمام و التدليل التي يحتاج إليها أو قد يكون العكس أيضاً بأن يفرط الأبوان في تدليله و العناية و الإهتمام به و يقومان بتنفيذ كافة ما يطلبه و قد يكون السبب أيضاً راجعاً لأن يرغب الطفل في لفت الإنتباه إليه.

و لذلك نقدم لكِ الطرق الصحيحة للتغلب على هذه المشكلة :

- عندما تذهبين لشراء الأشياء من المحلات التجارية فقد يقوم طفلكِ بالتقاط الأشياء من على الأرفف أو لمس البضائع المختلفة و عندما تحاولين منعه عن ذلك فقد يلجأ للاعتراض أو الصراخ و البكاء و لكي تتصرفي معه بالشكل الصحيح فقومي بإبعاده عن المكان حتى يهدأ و تحدثي معه بهدوء في عدم إمكانية فعله لهذا.

- الطفل عندما يستخدم أسلوب الإلحاح و ينجح الأمر فسيلجأ لهذا على الدوام لذلك إن بدأ في إستخدام هذا الأسلوب يجب عليكِ تجاهل هذا الأمر تماماً حتى يكف عنه.

- إذا عاند الطفل في أمر ما فإستخدمي نوع العقاب الذي يصلح معه لأن بعض أنواع العقاب قد تفلح مع طفل و تفشل مع طفل آخر فقد تلجأ أم إلى معاقبة ابنها بحرمانه من الخروج أو منعه من اللعب أو القراءة و تنجح في ذلك و قد تفشل أم أخرى في هذا لكن على أية حال إبتعدي تماما عن ضرب طفلكِ أو سبه لأن هذا الأسلوب سيجعله يشعر بالإهانة و الانكسار.

- عندما يفعل طفلكِ أمراً جيداً فقومي بمدحه و كذلك عندما يبادر بالتصرف جيداً.

- إجعلي طفلكِ يعبر عن نفسه بحرية و أن يتحدث معكِ عن كل ما يجول في خاطره لأن طفلكِ يمتلك مشاعر و أحاسيس و أفكاراً كثيرة قد تبدو لك سطحية و تافهة لكنها مهمة بالنسبة إليه فلا تقومي بإحباطه و استمعي له بإهتمام و شاركيه.

- تعبير الطفل عن الرفض و إستخدام كلمة لا سيكون الأمر المفضل لديه عندما يتجاوز عامه الثاني لأنها تجعله يشعر بإستقلاليته و لذلك لا تسمحي له بإستخدام هذا الأسلوب عن طريق عدم طرح الأسئلة كثيراً عليه.

- لا تقومي بصياغة طلباتكِ و أوامركِ للطفل بطريقة تجعله يشعر بأنكِ تتوقعين منه أن يرفضها لأن ذلك يجعله يعاند و لا يستجيب.

مجلة حياتك

كيف أتصرف عندما يخطأ طفلي؟!

 
 
قبل الإجابة يجب أن تعلم أيها المربي الفاضل أن:
 التعامل الصحيح مع الطفل يكون وفق مثلث: قاعدته الحب ، وضلعاه: العدالة و الفهم.
1- من الحب للطفل أن يكون العقاب موجه لسلوك الطفل وليس لشخصه ، بل يجب أن تصله رسالة مفادها: سلوكك غير جيد وغير محبوب وتستطيع أن تغييره، وأنا دائماً محبوب وبغير شروط.
2-من الحب للطفل أن أبتعد عن الصراخ والضرب والشتم وعبارات التبرؤ ( لست ابني ، لم أعد احبك ... ) ، وكذلك عبارات المقارنة مع إخوته.
3- من العدالة مع الطفل أن يكون هنالك وقاية من السلوك السيء قبل أي موقف ، وذلك بتبيان للسلوك الجيد والسلوك السيئ مع شرح كافي لنتائجهما، واتفاق واضح.
4- من العدالة مع الطفل أن يملك الطفل الاختيار: أي أن يكون العقاب نتيجة لاختيار الطفل لسلوك محدد بعد أن سبقت الموقف بتبيان واتفاق.
5- من العدالة مع الطفل احترام شخص الطفل وخصوصيته : بأن يكون العقاب بعيداً عن أنظار كل الناس، أي بينك وبين الطفل فقط.
6- من الفهم لنفس الطفل أن يكون عقب السلوك السيئ مباشرةً دون تأجيل.
7- من الفهم لنفس الطفل أن يكون شكل العقاب مختلف حسب نوع السلوك ودرجته، ومن أفضل أنواع العقاب الجيد هو العزل المؤقت ، وله أنواع:a) العزل المكاني: يقدر كل عام من عمر الطفل بدقيقة عزل. ( كرسي العقاب ، في زاوية الغرفة ، في غرفة لوحده ، في السيارة ... )b) العزل النفسي العاطفي: قطع العلاقة بينه وبين الأبوين والإبقاء على العلاقة الروتينية ( أطعمه ، أعطيه كل احتياجاته ولكن دون أي تواصل عاطفي)c) العزل الجسدي: أثبته في حجري ، أو أثبت يديه وانظر في عينيه لمدة دقيقة معاتباً.
 8- من الفهم لنفس الطفل أن الطفل يحتاج وقتاً حتى يعتاد الأسلوب الجديد يتراوح ما بين 3-6 أشهر، حسب المربي أولاً والطفل ثانياً. وخلالها يكون العمل على سلوك المربي أولاً حتى يتعدّل سلوك الطفل.
ملاحظة هامة جداً:
إن العقاب لا يؤتي ثماره إذا كانت العلاقة بين الطفل والمربي سيئة ومضطربة، ويشعر فيها الطفل بمشاعر سلبية تجاه المربي كمشاعر الكره أو الخوف أو مشاعر متناقضة ما بين الحب والكره. لذلك ابدأ بتحسين العلاقة ثم طبق العقوبة . ترقب مقالة قادمة بعنوان ( كيف أجود وأمتن العلاقة النفسية بيني وبين طفلي ؟! ) .
د/ ملهم زهير الحراكي- صيد الفوائد